تحديات السوشال ميديا وحلولها
نظرة ضرورية
١٨ جمادى الآخرة ١٤٤٧ هـ
تاريخ النشر
التسويق والظهور
التصنيف
5 min
وقت القراءة
تحديات علامتك في السوشال ميديا هي في الأساس تحديات في البراند.
اغلب اصحاب المشاريع يهرعون في البحث عن تفاعل ووصول، يستعينون بمختصي سوشال ميديا ووكالات، يحصلون بعدها على وصول وتفاعل ولكن ما الأثر على البزنس؟ على البراند نفسه؟ لا شيء.
مشكلة القطيع
أكبر خطأ شائع هو أن الناس تعتقد أن السوشال ميديا لازم يكون مغزاها انتشار وتفاعل المحتوى، بالتالي يبدؤون يلاحقون الأرقام والترندات اللي ماترتبط بعلامتهم واستراتيجيتها. واللي يحصل، يتفاجؤون إن جانب السوشال ميديا لعلامتهم مو قاعد يشتغل صح (كبزنس).
في الفترة الأخيرة الكل أصبح متشابه في السوشال ميديا، 8 من كل 10 براندات تتبنى الأسلوب الفكاهي والحيوي، وهذه مصيبة. الحالة الوحيدة الصحيحة هنا هو إن كانت تلك شخصية علامتك في الأساس. إن لم تكن، فأرجوك لاتتبع القطيع.
سؤال يوصلني "طيب احنا نبغى وصول عالي وأرقام"، جميل، لكن هذا مو الأساس. إن كنت صانع محتوى وصناعة المحتوى هي دخلك، نعم انطلق. لكن إن كان لديك بزنس وعلامة، فهذا ليس الأساس، بل تركيزك عليه سيدهور العلامة في أغلب الأحوال.
نحن كأصحاب مشاريع وعلامات، نعامل السوشال ميديا كأداة من أجل دعم البزنس وليست هي البزنس بذاته، لذلك يجب أن ننشر في المقام الأول ماهو مرتبط بالعلامة ثم نحاول بذكاء نشر بعض قطع المحتوى التي تعطي نوع من الانتشار وتتسق مع العلامة بذات الوقت.
نعود للأساس اولًا
عندما تبني منزل، تبدأ بالأساسات اولًا، وكل شيء لاحقًا يعتمد على هذه الأساسات. نفس الشيء في بناء العلامة، الأساس هو الاستراتيجية، بدون أن تكون مفهومة بوضوح لك ولفريقك فلا شيء بعدها سيكون فعّال.
العلامات الناجحة على السوشال ميديا هي علامات عادت لاستراتيجية علامتها وقامت بتقديم محتوى نابع من ذلك.
هم يفهمون ويدركون:
غاية علامتهم
من هم ومن عملاءهم
تموضعهم
شخصيتهم
باختصار، علامتهم تنعكس في محتواهم، ترابط لأجل الأثر وليس انفصال لغرض الانتشار. وهذا هو الاتساق
خطوات عملية
إذا كنت تريد أن تعمل صفحاتك على السوشال ميديا لصالح البزنس، فعليك أن تفهم علامتك بوضوح
في أي مرة تبني أو يبني فريقك خطة لمنشورات السوشال ميديا، هذه قائمة تحقق لضمان الاتساق مع العلامة:
هل أغلبية المحتوى يعكس الرسالة الأساسية للبراند
هل نبرة الصوت متطابقة مع شخصية البراند
هل يخاطب العميل الذي نستهدفه؟
هل المحتوى بصريًا متسق مع هوية البراند؟
تم التحقق؟ بعدها يأتي دور الإبداع في صنع قطع محتوى تحقق شيء من الوصول والانتشار دون الإخلال بالاتساق
خلاصة القول
السوشال ميديا ليست ساحة للعشوائية، بل ساحة لتمرير جوهر علامتك.
ما لم تكن استراتيجيتك واضحة، سيبقى المحتوى منفصلًا، وستبقى الأرقام مجرد أرقام لا تصنع أثرًا ولا تبني علامة.
ابدأ أولًا بفهم علامتك: رسالتها، شخصيتها، جمهورها، وتموضعها.
بعدها فقط سيصبح المحتوى أكثر فاعلية، وسيصبح للوصول قيمة لا هباءً.
تصلك أحدث المقالات مباشرة ومجانًا على بريدك
تركز المقالات على بناء وتطوير العلامات الناشئة وأهمية البراند الشخصي للمؤسس، أتطرق فيها حول الظهور والتسويق والمحتوى، وأفكاري حول ريادة الأعمال العصرية.
تحتاج توجيه عملي؟



