خطتي لزيادة الدخل دون زيادة الوقت
وبدون زيادة عدد المشاريع
الكفاءة والنمو
Jan 8, 2025
في اوائل عام 2024 كنت افكّر بخلطة تجلعني ازيد من ايراداتي كمقدّم خدمات ابداعية دون ان استهلك ساعات عمل اكبر. غالبًا أنت تفكر في نفس الشيء
بصراحة كانت محاولاتي في الثلث الاول من العام متخبطة وفاشلة، الى ان وصلت لوصفة افضل لتلك الخلطة، وباختصار هي.. ضاعف تسعيراتك وزد كفاءتك
لكن، ماقبل ذلك، انت تحتاج للعمل على عدة امور، وكتبت هذه المقالة لهذا السبب
السُّلطة Authority
تخيّل التالي: أنت في مجتمع مكوّن من آلاف الأشخاص، وهناك افراد بينكم معروفين، يعرفهم الجميع، قد يكون شيخ قبيلة او حتى قائد منظومة كبيرة او خبير من بين مئات الزملاء في تخصصه. هؤلاء الأفراد اصبح لديهم سُلطة
في سياق المجال الإبداعي وبناء علامتك الشخصية ونشر المحتوى، يأتي معنى السُلطة بأنها السمعة والتأثير. فعندما يتم ذكر معرض فنّي للرسم يتم تذكرك لأنك رسامة او عند ذكر تصوير الأفراح يتم ذكر اسمك، وهذا ينطبق على جميع المجالات الإبداعية مهما كان تخصصك فيها
ولكي تحظى بشيء من السُلطة عليك:
أن تشارك خبراتك عبر محتوى عميق من واقع تجربتك
أن تشارك قصص نجاحات عملائك ومدى تأثير خدماتك عليهم
أن تعزّز من ظهورك في المعارض واللقاءات وغيرها
بناء السمعة او السُلطة يأتي مع الوقت، ولايمكن بناءها بقوة دون ان تكون متخصص في مجالك، وكلّما زادت سُلطتك كلما زاد الطلب عليك، بالتالي زادت تسعيراتك وقوتك في المفاوضات
بيع التحوّل
يعرف الكثيرون أن منشوراتي على إكس (تويتر) معظمها لاتتعلق بالجانب الإبداعي والإحترافي للخدمة الإبداعية التي اقدمها (تصميم الهويات البصرية)، بل يغلب عليها نصائح عملية لجمهوري المستهدف تُحدث أثر وفائدة لهم، أيضًا مشاركتي لقصص نجاحات عملائي ومدى الأثر الذي حققته خدمتي على اعمالهم
هذا النوع من المحتوى قد لا يعطيك انتشار وتفاعل عالي، ولكنه يلامس عاطفة الجمهور والعميل المستهدف فيكون أثره مضاعف بمرات عدة عن حديثي مثلًا عن التصميم والالوان وما الى ذلك
نفهم هنا أن استراتيجتي في المحتوى هي أن ابيع التحوّل، يعني أني اشارك جمهوري كيف يمكن لخدماتي ان تنقلهم من وضع غير جيد الى وضع جديد وممتاز، اشاركهم المنفعة والنتيجة التي يريدونها. بالتالي سأحصل على ثقتهم واكون انا الشخص الذي سيختارونه
وحتى خلال اجتماعي الاولي مع العميل قبل اتمام البيع، معظم الحديث يكون بهذه الاستراتيجية، ونتيجة بيع التحوّل هي زيادة الاقتناع بأن الحل لديك وبالتالي على الأغلب سيدفعون لك السعر الذي تضعه
الكفاءة
المعضلة الحقيقة لشركات الفرد الواحد والفريلانسرز هي الوقت..
السيطرة على تنفيذ المشاريع بجانب تخصيص وقت لنشر المحتوى باستراتيجية بيع التحول، وأيضًا محاولة بناء السلطة، وكذلك التواصل مع العملاء وحضور الاجتماعات، كل ذلك يُعد أزمة وقت
لذلك ستقول في نفسك الآن “محمد يقول زد دخلك ووفر وقتك، وبنفس الوقت يقول اعملوا على النمو وصناعة محتوى يبرز التحوّل ويعطيك سُلطة”، كلامك صحيح واشعر جدًا بمدى معاناتك في السيطرة على كل ذلك، لكن بنفس الوقت اؤمن ان احد ركائز نجاحك في ذلك هي زيادة الكفاءة في عملك
نعم، الحل في الكفاءة، كلّما كان مستوى الكفاءة في عملك مرتفع كلّما ساعدك ذلك في التركيز على النمو في ايراداتك وسمعتك وكل شيء آخر، الكفاءة مزيج من عدة امور مثل:
بناء أنظمة داخلية في عملك
استهداف نوعية عملاء أكثر سهولة وأعلى قيمة
توظيف مساعد لك
وتحدّثت أيضًا في مقالة كاملة عن توظيف الجنود المجهولين لتوفير وقتك. المقالة
الخلاصة
لزيادة الدخل دون زيادة الوقت، لن تكون بحاجة الى العقلية التي اعاديها بشدة (خذ مشاريع كثير بسعر قليل) لأنها ضياع لوقتك ومنافسة نحو القاع. لذلك بل كن ذكيًا واكسب عقلية (مشاريع بعدد معقول وبسعر اعلى) فهي العقلية التي يجب ان تتبنّاها.
ولتصبح هذه العقلية على الواقع.. اعمل على زيادة تسعيرك من خلال خطوات عملية مثل السلطة وبيع التحول، وكذلك زيادة كفاءتك، نعم تحتاج لمجهود ووقت، ولكن استطيع مساعدتك واختصار المشوار لك
نتيجة مستقبلية (مثال)
احمد يعمل 8 ساعات في اليوم، عدد المشاريع الشهرية 5، دخله الشهري 2000دولار
اجتهد احمد على زيادة كفاءته في العمل ووفّر ساعتيّ عمل يوميًا
ثم صب تركيزه ومحاولاته لخلق سلطة واجتهد في بيع التحوّل، ساهم ذلك في زيادة تسعيراته بنسبة 50% واكثر
احمد الآن:
يعمل 6 ساعات فقط، ودخله الشهري اصبح 3000 دولار، دون ان يضطر لزيادة عدد المشاريع بل على العكس، قلّت ساعات عمله