الكفاءة، ارددها كثيرًا وسنتعمق اليوم في احد اهم ركائزها؛ الكفاءة ستعطيك دفعة للأمام لزيادة حريتك في الوقت وحتى زيادة دخلك

Broke people spend time to save money.
Rich people spend money to save time.

بمعنى أن الفقراء يصرفون وقتهم لأجل يجمعون فلوس، بينما الأثرياء يصرفون فلوس لشراء وقتهم

بمجرّد تفكيرك بأن وقتك معدن نفيس كالذهب فأنت تخطو خطوة للنجاح، وهذا يدل أنك تريد كفاءة عالية، وهي اللي بتنقل دخلك من بضعة آلاف شهريًا الى اضعاف ذلك. من يدرك أن الوقت ثمين، سيشتريه

كيف يشتريه؟ لماذا يشتريه؟ هل يهمك كفرد يعمل بشكل حر؟

السقف

عندما تبلغ مرحلة الثبات في عملك، المرحلة اللي يصبح فيها دخلك جيدًا وتتلقى مشاريع مستدامة، بالمختصر أنت لاتشعر بالتراجع

إلا هناك سقفًا صلبًا لايُكسر يمنعك من النمو والتقدّم، خطتك المتوقعة للنمو واللي يقولها لك اغلب الناس هي أن تضاعف ساعات عملك.

طبّق تلك الخطة واخسر حريتك، وكُن سجين عملك لأجل حرية المال وتجاهل حياتك وبقية الحريات. مبروك هذه خطوة للوراء وليست للامام!

كسر السقف يتطلب ادوات ثقيلة متعددة، واحدة منها هي الكفاءة، ولتحقق الكفاءة انت تحتاج لمفاتيح، ومن المفاتيح يوجد مفتاح يسمى (شراء الوقت)

اذًا نحن نشتري الوقت لكي ننمو، والنمو لا يعني مضاعفة وقتك، بل من اركانه هو توفير مخزون من الوقت اللي تقضيه في امور غير مهمة.

وفي المقابل تستخدم هذا المخزون في امور ذات قيمة ومردود اعلى على شغلك او مثلًا مشاريع اضافية

مثال:

أربعة مشاريع شهريًا تستهلك منك 6 ساعات يوميًا.
مع شراء الوقت ورفع الكفاءة اصبحت تستهلك 4 ساعات فقط.
الآن لديك مخزون وقت اضافي، ممكن تاخذ مشروع خامس.
مبروك زدت دخلك بدون ماتزيد ساعات عملك الشهرية.

متى تشتري الوقت؟

عندما تصل إلى نقطة تصبح فيها قيمة وقتك أربعة أضعاف قيمة المال الذي ستدفعه لتوفير ذلك الوقت

نوضّح أكثر

إذا كانت عندك مهام غير جذرية ويمكن لشخص آخر إنجازها بمقابل يعادل ربع "القيمة الفعلية لوقتك"، فأنت بحاجة إلى تفويضها وشراء وقتك

القيمة الفعلية لوقتك؟!، يعني الوقت القيّم اللي ممكن تستخدمه في مهام تعزز النمو وتطوير العمل بدلًا من مهام ثانوية او روتينية

نوضّح أكثر وأكثر

قبل حوالي سنة ونصف كانت لدي مَهمّة ليست مُهمّة لعملي ولاتخدمه كثيرًا ولكنها ضرورية، وهي ترجمة فيديوهات تأخذ تقريبًا اجمالي 20 ساعة من وقت عملي (يعني ستأخذ اغلب ساعات عملي للاسبوع!)

اذًا هنا لابدّ من حل. فوّضت المهمة لأحد الأشخاص مع الحرص أن تكلفة التفويض لاتتجاوز 25% من قيمة وقتي اللي كنت بستهلكه (الـ20 ساعة تلك)

اعكس ذلك على اي جانب من جوانب عملك وبشتى طرق التفويض

طرق الشراء متعددة

تفويض

هو بالضبط ماذكرته في قصتي مع ترجمة الفيديوهات، فوّض/تعاقد بالساعة مع أشخاص يوفروا وقتك لمهمة ليس بتلك الأهمية وتستهلك وقتًا كبيرًا

الأتمتة والتقنية

اعتقد اني استخدم حوالي 15 اداة حاليًا او اكثر لتعزز من كفاءة عملي وأيضًا لأوفر وقتًا مباشرًا، وأحد الادوات هي الخاصة بجدولة البوستات والمنشورات على السوشال ميديا، تضع محتوى شهر كامل ويُنشر تلقائيًا بدلًا من الدخول كل مرة على كل منصة وتضيع وقتك

المساعد الشخصي او الاداري

واضح من اسمه ومتعارف عليه، ولكن في حال قررت ذلك خذ وقت لدراسة الموضوع واستشر، لأنك فرد او شركة فرد واحد

نوع مختلف من الشراء

“اشتري راحت بالك”

وشراءك لراحة بالك كشخص يعمل بشكل حر، هو اختيارك لنوعية عملاء مريحة، والعميل المريح هو العميل الذي جاء ليشتري خبرتك وجاهز ليدفع لك ماتريد وواعٍ كفاية أنك انت الخبير الذي يوكّل له كامل المهمة

العميل المريح لن يتعبك كثيرًا، يعني لن يستهلك وقتًا كبيرًا، يعني وفّرت وقتًا

وتحدّثت كثيرًا عن أهمية نوعية العميل في مقالات متنوعة

الهدف هو الكفاءة

اريدك ان تعمل براحة أكثر وحرية أكبر قدر المستطاع، لا اعرف ان كنت انت مع مبدأ (تعيش لتعمل) ام مع (تعمل لتعيش)، عن نفسي لست مع اي منها. كل ما اعرفه هو أننا لانريد ان نعيش مُستنزفين بسبب عملنا، راحتنا وجودة حياتنا مهمة

والذي اريدك ان تدركه هو أن الكفاءة جزء لا يتجزأ من المعادلة، كنت ولازلت وسأحتاج الى ان ازيد كفاءتي دومًا