كيف تجعل العميل سفيرًا لك؟
قوة تسويقية لك
العملاء
Jan 13, 2025
لنفترض أنك الآن عزمت على النمو ولديك نية في ملء جدول مشاريعك بالمزيد من العملاء، سيخبرك الكثيرون ان تقوم بالتسويق المدفوع والقيام بحملات ترويجية
ماذا ستواجه؟ تكاليف ومصاريف تسويق ليست بسيطة، تمام لنفترض أن نتائجها حققت وصول عدد عملاء محتملين مرتفع، ماذا ستواجه؟ سيصل عملاء لم يعرفوك من قبل ومستوى ثقتهم بك منخفض، بالتالي صعوبة في البيع
انت تقدّم خدمات إبداعية كفرد او كفريق صغير ويرتكز عليك، اهم نقطة لديك للاستمرارية والنمو هي تقليل النفقات والحفاظ على هامش ربح عالي، والنقطة الاخرى هي وقتك فليس لديك وقت للتواصل مع عملاء محتملين غير مستعدين
ما الحل؟ من اهم الحلول هي أن يتحوّل كل عميل حقيقي قدّمت له الخدمة الى سفير لك
ما المشكلة في التوسع التقليدي؟
يتقوقع الكثير من الناس في منهجية واحدة لنمو البزنس الخاص فيهم، وهي كسب عدد كبير من العملاء من خلال ضخ ميزانية تسويقية، وتلك الطريقة هي أشبه بالفخ الذي يجب عليك أن تحذر منه
اولئك الناس او بالاصح تلك الشركات تصب اهتمامها في تحصيل اكبر ايرادات ممكنة؛ لأن لديها مصاريف هائلة وموظفين وحتى مستثمرين ينتظرون العوائد، السيء في هذا النهج انهم لا يعطون ادنى اهتمام في جانب خدمة عملائهم والتعاطف معهم وخلق تجربة عميل متينة يصبح من خلالها العميل مستدام
هي اشبه بالدوامة (ضخ في التسويق، الحصول على عملاء كثير، الحصول على ايرادات كبيرة، ثم اهمال الاهتمام بالعميل، فيبدأ ضياع العميل، ثم العودة وتكرار الدوامة)
وفي حالات عدة اذا نظرت الى قوائمهم المالية ستجد هوامش ربحهم ليس جيدة بما فيه الكفاية، بينما بإمكانك النمو مع محافظتك على هامش ربحك العالي من خلال تركيزك على الفكرة التالية:
Better not Bigger افضل وليس اكبر/اكثر
التسويق بالتوصية
لنفترض أنك بحاجة لمصوّر في حفل زفافك، بحثت ووجدت العديد من المصوّرين لديهم الخبرة والسعر المناسب لك، بنفس الوقت ارسل لك صديقك الرسالة التالية “هذا رقم مصوّر ممتاز تعاملت معه في حفل زفافي”، ماذا ستفعل؟ مباشرةً ستثق به وستتواصل معه
قوة التسويق من خلال التوصية او كما تعرف بـ
Word of Mouth
قوة لايستهان بها، بل هي مايجب عليك أن تسعى له في عملك. ولا احب حقيقة ان اذكر دراسات أكاديمة، بل هناك دراسات واقعية أكدت ان 92% من الناس تثق بتوصيات أصدقائهم وأهلهم ودائرتهم المجتمعية لمنتَج اشتروه او مقدّم خدمة تعاملوا معه
وحتى من تجربتي الشخصية تأكدت ان هذا النهج يكون فعّال وذو كفاءة أكثر بعدة مرات من التسويق المدفوع، واقل تكلفة في الوقت والجهد وليس على المنظور المالي فقط. والجميل في التوصية هو أن يأتيك عملاء محتملين عرفوا طريقة عملك واسعارك وجاهزين للعمل معك
كيف تجعل العميل سفيرًا لك
المنهجية التي اتحدث عنها لاتعمل مع اي بزنس، ولكنها تعمل بكفاءة مع الافراد وشركات الفرد الواحد؛ لأنك بطبيعة الحال قادر على أن تكون أقرب لعملائك وأسرع في الرد على استفساراتهم وأكثر تعاطفًا ورغبة في حل مشاكلهم
ولكي تجعل عميلك الذي قدّمت له الخدمة يصبح شخص مسوّق لك (سفير) ويقوم بترويج اسمك للآخرين، عليك أن تجعله سعيدًا وليس راضيًا فحسب، بمعنى آخر عليك ان تخلق تجربة عميل مثالية، ومن المعايير التي تساهم في تحقيق ذلك اذا حققتها بشكل صحيح وبعناية هي:
مدى احترافية وتنظيم عملك
مدى جودة المخرجات الإبداعية التي تقدّمها
التواصل الفعّال
تقديم خدمة اكبر من التي يتوقعها
المتابعة والتواصل معه مابعد تقديم الخدمة
كرة الثلج
انتمي بقوة لمنهجية “افضل وليس اكثر” وذلك بعد تجربتي لها؛ لأنها اكثر ملاءمة لي كشركة من فرد واحد، فالتركيز على تحسين تجربة العميل وجعلها افضل هو اكثر فائدة واعلى عائد من التركيز على جذب عدد عملاء أكثر فحسب
باختصار، هي كرة من الثلج.. عميل سعيد واحد سيجلب 3 آخرين والـ3 سيجلبون 9 دون ان تصرف مال او جهد في التسويق