تمتلئ صفحات السوشال ميديا الخاصة بالأشخاص الابداعيين بكتابات ومحتوى يتكلم عن كيفية عملهم والادوات التي يستخدمونها والبرامج المناسبة وكم سعة الـ RAM المناسبة للجهاز!

هذا المحتوى سيجلب لك زملاء مهنة وليس جمهور مستهدف تنتظر ان يخرج منه عميل مثالي وحقيقي لك، انت ببساطة تحتاج ان تضع نفسك مكان الجمهور والعميل المستهدف لتنظر ماذا حقًا يريدون منك

لن اعطيك في هذه المقالة خطوات مسرودة، لكن سأعطيك مثال حقيقي لي انا لتفهم الخطوات التي اتبعتها وماذا اقصد

قد يكون المقال قصيرًا لكن ان ادركته ستكون ادركت عملاءك الذين تبحث عنهم

في بداياتي

كان كل تسويقي هو عبر السوشال ميديا وتحديدًا ذلك المحتوى الذي يتحدث عن الادوات التي استخدمها والمواقع التي احصل منها على تغذية بصرية، إلا أنه في يومٍ ما كنت قد قرأت مقالة او شاهدت مقطع على يوتيوب ادركت خلاله ان كتاباتي لايمكن ان تكون فعّالة إلا اذا بدأت اخاطب فيها حاجات العميل والامس عاطفته وابرز خبرتي في حل مشكلاته وتقديم القيمة التي يريدها

غيّرت مباشرة كتاباتي التي استهدف من خلالها فئة عملائي الذين اريد ان اقدم لهم خدمة الهوية البصرية لشركاتهم الناشئة، واتبعت التالي..

1.دراسة الاحتياجات

فكّرت فيما يحتاج عميلي منّي ويبحث عنه ومما يعاني منه حقًا، ووجدت ان احد المشاكل التي يواجهها هي عدم معرفته بأسلوب الهوية البصرية المناسب لمشروعه الناشئ وما نوع الشعار المناسب

2.تحديد دوري وقيمتي

في الواقع، لن يحتاج ذلك العميل الى عناء التفكير، فأنا المسؤول عن تحديد الأسلوب المناسب للهوية ونوعية الشعار الصحيحة، وذلك من خلال دراستي وتحليلي لاستراتيجية علامته واهدافه وغيرها من المعايير التي احللها ثم استنتج ماهو مناسب

اذًا هذا دوري وهذه قيمتي وخبرتي وهذا الحل الذي اقوم بتلبيته للعميل

3.ابراز تلك القيمة والخبرة

جاء الآن وقت الكتابة وسردد القصص وابراز الخبرة وتوضيح تمكّني من تقديم ذلك الحل وتلك القيمة. هنا أنا حقًا الامس عاطفة العميل واتحدّث عن مايهمه هو ومايبحث عنه هو وليس مايبحث عنه زملائي في المهنة

خلاصة الأمر

المعيار لمعرفة المحتوى المناسب هو ان تضع نفسك مكان الجمهور والعميل لتعرف احتياجاتهم ثم تحدد دورك وقيمتك تجاه تلك الاحتياجات ثم تسردها لهم، وهكذا تصل إليهم ويصلون إليك.

وهذا مافعلته في هذه المقالة بصراحة، وضّحت لك الحاجة والمشكلة التي تعاني منها كشخص ابداعي، واظهرت لك قيمتي وخبرتي في استهداف العملاء بالمحتوى المناسب، وسردت لك قصتي لأثبت ذلك، بالتالي ستختارني اذا احببت ان اساعدك