كيف تبني الثقة؟
مفتاحك للبيع
التسويق والبيع
Jan 28, 2025
على الاغلب أنك تفكّر كيف لك ان تكسب ثقة الجمهور والعملاء المحتملين بك ومدى صعوبة كوْنك مجرد فرد او منظومة صغيرة جدًا!، اوافقك نقطة التفكير فقد كنت كذلك، ولكن في الحقيقة..
في الـ 5 سنوات الأخيرة تغيّر مفهوم اكتساب الثقة في الاعمال التجارية.
بعد أن كان الجمهور لا يثق إلا بالكيانات التجارية التي تملك العديد من الموظفين (شركات ووكالات وما الى ذلك)، أصبح الآن الجمهور والعملاء اكثر وعيًا وادراكًا ان حجم الشركة ليس معيارًا، بل أن بعض الافراد وشركات الفرد الواحد تكون افضل لهم من عدة نواحي كالتجربة والمرونة في العمل
العديد من الافراد الإبداعيين سواء كنت أنا او غيري، لدينا مشاريع مع شركات كبيرة وحتى جهات حكومية هي من جاءت لطلب خدماتنا، لذلك هذا تأكيد لك ان المفاهيم القديمة تغيرت
ولكن انت تريد ان تعرف كيف استطعت انا وغيري بناء تلك الثقة؟
تمهيد، الثقة ام البيع اولًا؟
يقول الكاتب باول في كتابه (شركة الفرد الواحد)، “أن التسويق هو بناء الثقة من خلال التواصل المستمر مع مجموعة من الأشخاص” ويقول “بناء الثقة يأتي اولًا، ثم يأتي البيع بعدها”، ودعني اوضح لك مراحل البيع بشكل موجز ومختصر:
نشر الوعي بخبرتك وتخصصك للجمهور (هنا يبدأ بناء الثقة)
اظهار صورة التحوّل والنتيجة التي سيحصل عليها عميلك المحتمل (بناء اكبر الثقة)
تثبيط المخاوف وتأكيد الأمان والقدرة (تعزيز الثقة)
كتاباتك ومحتواك على السوشال ميديا تنشر وعي للجمهور، وهنا تبدأ الثقة بالتشكّل وبشكل كبير، وذلك يعني أن ماتقدمه هو عيّنة تأكيدية لتخصصك ومدى خبرتك. فيما بعد يصبح الجمهور متعمقًا لمحتواك الدسم والثقيل كالمقالات وغيرها فيبني ثقة أكبر وقد يتحوّل لعميل محتمل
بعد ذلك، تأتي الرغبة فتبدأ مكالمة البيع كمرحلة تثبّط فيها مخاوف العميل المحتمل وتشعره بالامان والقدرة. هنا تعززت الثقة، هنا يتم البيع
بناء الثقة من خلال (التعمُّق)
في كل مرّة اتحدّث فيها عن موضوع ومسألة او اقدّم فيها استشارة اجد ان نسبة كبيرة من التحدّيات يكون الحل في تجاوزها عبر نقطتين
التخصص
الكفاءة
التخصص مهم في بناء الثقة، لذلك قبل ان تفكّر في بناء الثقة اسأل نفسك “هل انا متعمّق في ما اقدّم؟”، بمعنى هل انت متخصص في مجالك وعميق بما فيه الكفاية؟
وسبق ان ذكرت ان احد ميزاتك التنافسية في مجالك الإبداعي هو أنك قوي في التخصص، حيث تُوصل رسالة بأنك أكثر خبرة من غيرك ويصل هذا الإحساس الى من يهمّه الأمر (الشخص اللي يحتاج حلولك وخدمتك)، فيتحوّل ذلك الإحساس الى شعور بالثقة تجاهك
بناء الثقة من خلال (التعليم)
كم مرة تعبر عليك معلومة في اليوم؟ وكم من تلك المعلومات كانت حقيقية وذات فائدة؟ وكم منها كان الذكاء الاصطناعي ببساطة سيخبرك بها؟
من ادوات بناء الثقة هي التعليم بل هي أفضل طريقة وأقل تكلفة عليك لبناء جمهور واثق ووصول عملاء مستعدّين للدفع، فعندما تعلّم جمهورك بمحتوى مجاني وحقيقي وتكون هناك منفعة فعلية وراءه، ستبني سلطة وقوة وثقة تجعلهم يختارونك انت عند احتياجهم لك وسيدفعون لك المقابل الذي تحدده
جمهورك ذكي، ويعرف المحتوى الناتج عن تجربتك وخبرتك ويعرف المحتوى العادي الذي يجده في اي مكان، لذلك اذا اردت ان تبني ثقة، علّم الآخرين، ولتعرف ماذا تعلّمهم خذ وقتًا واسأل نفسك التالي:
ما المنفعة التي ستقدّمها خدماتي لهم؟
ما الخطوات العملية والسهلة التي يمكنهم القيام بها بنفسهم مجانًا؟
كلما علّمت أكثر كلّما اصبح جمهورك واثق ويراك كخبير ويصبح لديهم ولاء تجاهك، ما إن يأتي الوقت ويكونون بحاجة لخدماتك سيتحولون الى عملاء محتملين ولن يختارون سواك، حتى ان كانت لديهم ميزانية للعمل مع شركات كبيرة.
تعاطف معهم واعرف مشاعرهم وقدّم لهم محتوى أصيل ونافع
تعزيز الثقة من خلال (تجربة العميل)
بعد ان تجاوز عميلك المحتمل المرحلتين الاولى، تعززت ثقته بك كثيرًا، لكنه بحاجة للاطمئنان وتثبيط مخاوفه قبل ان يتخذ القرار، لذلك يجب ان تكون مقنعًا في مرحلة تواصله معك قبل الاتفاق
تفهم احتياجه الحقيقي في سياقه الخاص
تجاوب على تساؤلاته
تقطع شكوكه وتثبط مخاوفه
تثبت له انك قادر على تلبية احتياجه وحل مشاكله والحصول على الأثر والتحوّل
تجربته معك في هذه المرحلة هي كقطعة الفراولة التي تزيّن اعلى الكيكة، لذلك احرص عليها
مفتاح الصندوق
صندوق الثقة التامة سيُفتح عندما تغطي مراحل البيع الثلاثة بشكل صحيح، مهمتك لإيجاد ذلك المفتاح هو ان تفكّر في التالي:
هل انا متخصص كفاية؟
ما الأمور النابعة من تجربتي وخبرتي الحقيقية لكي اعلّمها الجمهور؟
كيف هي تجربة العميل التي اقدمها؟